السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلا توجد علاقة مباشرة بين العادة السرية وظهور حبوب في الوجه، ولكن قد يكون ذلك مصاحبا بنوع من التوتر النفسي أو الاضطراب العصبي أو عدم الاستقرار العاطفي، وكلُّ منها قد يؤدي بشكل أو بآخر لظهور هذه الحبوب، كما قد يكون ظهور هذه الحبوب متزامنا مع ممارسة شيء أو الإمساك بشيء يؤدي إلى الإنتانات في الوجه، فتظهر هذه البثور على الوجه وتشبه حب الشباب، وغالبا ما تكون جرثومية تالية للمكورات العنقودية.
ومن المنطق أنه إذا كان أن هذه الحبوب تظهر بعد العادة السرية، أو إن كانت البثور بسبب هذه العادة، فإن الحل المنطقي هو الامتناع عن هذه العادة فتزول البثور ولا تعود.
وقد ذكرنا سابقا أن ممارسة العادة السرية تعتبر من الممارسات الشاذة للجنس، وهي لا تعطي الارتواء العاطفي الذي يحصل عليه الزوج مع زوجته.
وبشكل عام ولحل هذه المشكلة ننصح بما يلي:-
1- السعي للزواج والاستغناء عن هذه العادة واستبدالها بالممارسة الطبيعية.
2- العناية بالبشرة ونظافتها والغسل الدوري بالماء والصابون.
3- استعمال المضادات الحيوية كريم مرتين يوميا للبثور وإلى عدة أيام بعد اختفائها.
4- تجنب الممارسة المشبوهة والتي قد تؤدي بسبب عدم وجود ظروف صحية إلى تشكيل بثور قيحية.
وللاطلاع أكثر على الموضوع اليكم الأتي:
العادة السرية هي طريقة للحصول على اللذة الجنسية بدون شريك، وهي تعتبر في كتب الطب من الطرق الشاذة في الممارسة الجنسية، ولو أن بعض دعاة الحرية يعتبرونها ملاذا مباحا، ويفضلونه عن الحرمان.
وإن الإنسان العفيف الذي يغض بصره وذهنه عن المثيرات بالتأكيد سيكون أقدر على الابتعاد عن هذا النوع من الممارسة، فيبدو عليه وقار الترفع عنها.
وأما الحياة بين المثيرات من نظر وسماع وفيديو واختلاط فهذا مما يثير الشهوة ولا يدفنها، ويؤدي بها إلى الممارسة سيعطي ملامحا تميز شخصية صاحبها فيبدو أنه ... ).
وإن العين والوجه قد يلخصان نفسية الإنسان ومشاعره، فالإنسان الذي يحوم بعينيه يمنة ويسرة ليرمق ما يثير شهوته بالتأكيد سيبدو على وجهه أنه ليس عفيفا، وبالمقابل فإن الإنسان الذي يغض طرفه ويتكلم على استحياء يعلن للملأ أنه من حزب العفاف.
وليست معرفة ذلك بصعبة على الناظر أو الناظرة لشخص من هؤلاء، (ولذلك فقد يبدو عليه أنه ...).
إن الممارسة الشاذة تشعر صاحبها بشيء من الري أو الارتواء، ولكنه ارتواء ناقص، وذلك لنقصان عنصر المشاركة الذي جبل عليه، وغياب الطريق السليم في الممارسة، وعلى الرغم من الارتواء فإنه يشعر بالذنب والندم خاصة إن شعر أنه استجر إلى ما فعل من خلال شيء يخالف عقيدته وقناعاته (فقد يبدو عليه أيضا أنه ...).
وإن تبدل المزاج السريع من الإثارة إلى الهدوء (أو بالعكس) أو من الفوران إلى الهجوع ( أو بالعكس ) أو من الاستقرار إلى الندم ( أو بالعكس ) أو غيره الكثير من تغيرات المزاج من وإلى ( أو بالعكس ) فمن هذه التبدلات السريعة التي ليس لها مبررا (فقد يبدو على الممارس أيضا أنه ...).
وإن العملية الجنسية بشكل عام سواء أكانت بشكلها الصحيح أو الشاذ هي عملية فيزيولوجية معقدة تدخل فيها الهرمونات والغدد والناحية النفسية والناحية العصبية والناحية العضوية (ولذلك فقد يبدو على الممارس أيضا أنه ...).
وقد سميت العادة بالسرية لأن صاحبها يكره أن يطلع عليه أحد ولذلك فهو بشكل أو آخر يحاول أن يخفي شيئا، فيبدو عليه شيئ من القلق أو الانفعال أو الخوف أو التردد ( وهذا يتفاوت بين الناس، ولكنه قد يبدو عليهم أنهم ... ).
ومن خلال ما تقدم يتبين لنا أن الممارس قد يصم نفسه بهذه العقدة التي تتملكه ويحاول أن يترفع عنها لسبب أو آخر ولكنه قد يفشل بوجود المثيرات فيصاب بالإحباط ويشعر أنه ضعيف الإرادة ( فقد يبدو عليه أيضا أنه ...).
والإسلام دعا إلى العفاف، والعادة السرية ليست من العفاف ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا ) والذي يؤمر بالعفاف ولا يلتزم به ألا يكون متناقضا مع نفسه فيبدو عليه أثر من ذلك في وجهه.
وكذلك فقد دعا الإسلام إلى الممارسة المباحة، فقال في صفات المؤمنين: ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ...) أو ليس الذي يخالف ما ورد في كتابه المقدس متناقض مع نفسه، وقد ينعكس ذلك على وجهه بصورة أو بأخرى.
والإسلام دعا إلى النكاح ليكون بذلك تكوين الأسرة المسلمة، وبوجود البديل السهل لا تنمو الأمة ولا تتكاثر.
ختاما ـ فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على الوجه هي اجتنابها وعدم ممارستها وتجنب أسباب ذلك والعمل بمقتضيات العفة ذهنا وحواسا وجسدا.
وأما كيف التخلص من العادة السرية فهذه خلاصة مما سبق من الاستشارات:
1- الزواج ( بأن ندعو الله أن يرزقنا ما فيه الخير لنا، ندعوه مخلصين ولنتذكر ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
2- النية الصادقة بترك هذه العادة التي أثرت على نفسيتك وبقوة النية والصدق بالترك تعمل بقية العوامل أدناه.
3- قوة الإرادة والثقة بالنفس، ويكون ذلك عن طريق التدريب.
4- الاستعانة بالله بالدعاء والتقوى للصغائر فيعين على كل شيء.
5- الصلاة والسنن والنوافل ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
6- مراقبة الله ( وقد ذكرتيه بشكل يدل عل أنك تتخيلين أن الله ناظر إليك).
7- غض البصر وتجنب الاختلاط ( فهما من أهم الأسباب المحرضة على التهيج).
8- الصيام (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
9- عدم الفراغ وذلك بوضع برامج متتالية لا تسمح للنفس بالتفكير بسفاسف الأمور، بل إنجاز وراءه التزام وبعده مشروع وبينها تكليف وبين ذلك وذلك جداول من الأهداف التي نحققها ( الهوايات المفيدة – تعلم الكمبيوتر وعلومه – حفظ القرآن الكريم- دورات لغات – العمل في التدريس والحياة مع الجيل الجديد – التخطيط للمستقبل... وغيره من ملايين المشاريع – تابعي صناع الحياة وغيره من المفيد ... ).
10- عدم تهيئة الأسباب للوقوع في الخطأ ( أي لتكن حجرتك مشتركة مع أخواتك وابتعدي عن كل ما يؤدي للخطأ، وتخلصي من العوامل المهيئة والمذكرة واعلمي أن التخلص من الأسباب يعتبر من أسباب التوبة الصادقة ).
11- البدء بمشروع حفظ كتاب الله، فهو سيفيد بالثواب والتقرب إلى الله وسيفيد بملء النفس إيمانا وسيفيد بملء الوقت وسيفيد بتحقيق الذات، وسيفيد بجعلك مستجابة الدعاء، فيستجيب الله لك دعاءك بالعافية والتخلص من العادات السيئة ويستجيب بتحقيق الزواج من الرجل الصالح المناسب الذي سيسعدك بمشيئة الله.
12- الخوف من الرياء ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ).
13- المسلمون وما يعانون منه يحتاجون نفوسا مخلصة تدعو الله لهم بالخلاص فهل نكون نحن المتقون الذين يدعون للمسلمين أم نتخلى عنهم حتى بالنفس الطاهرة التي تدعو الله بالفرج.
14- الرياضة المنتظمة اليومية وبشكل مترقي وتسجيل أرقام قياسية متتالية وبدون كلل.
15- عدم الخلوة مع النفس وعدم تهيئة أسباب الخلوة.
16- الوضوء أغلب الأوقات.
17- عدم تحريض الذكريات بل الاستعاذة لأدنى خاطرة محرضة على استثارة النفس.
18- التخلي قدر الاستطاعة عن البرامج التلفزيونية المهيجة والمثيرة.
19- البحث عن الصحبة الصالحة التي تذكر الإنسان بالله وبالعمل المثمر الجاد وأن الحياة سبق والتي نمضي معها الأوقات التي نثاب عليها من خلال تعالمنا كيف نحيا وكيف نبني مستقبلنا ومستقبل الجيال من بعدنا؟
وبعد التمكن من ممارسة البديل المفيد سنجد أن الوجه قد امتلأ ثقة بدل الشعور بالفشل وسيكون مشرقا متفائلا كوجه الأطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا لا معنى ولا طريقا للمارسات الشاذة.
وفقنا الله لكل خير.
والله الموفق.
التعليقات : 0
إرسال تعليق