إنّنا لو ذهبنا نثبت خلاصة تعريف اللّسان العربي لهذه المفردة سنجده يقرّر أنّ : العبوديّة هي : الطاعة التّامة مع الخضوع الكامل و هما ناتجان عن ضرورة نفسيّة دقيقة هي : المحبّة .. أي أنّ هذا الإنسان لا يتعبّد لهذا الكائن أو لهذا الشئ طاعة تامة مع خضوع كامل إلا بدافع المحبّة العميقة التّي يكنّها له في سويداء القلب و أعماق الرّوح و أغوار الضمير .. و بالتّالي بقدر ما تتمكن هذه المحبّة لهذا الشئ المعبود من النفس بقدر ما تعظم له الطاعة و يعظم له الخضوع , و بقدر ما تقلّ في النفس تضعف الطاعة و يقل الخضوع , فكأنّ العبوديّة في تحليلها الأخير و محصّلتها النهائيّة تترجم في : المحبّة التامة مع الخضوع الكامل وجوداً و عدماً ..
----------
يتحدّد هذا المعلم في اُعتبار اللّسان القرآني أنّ " العبوديّة " هي : منهج حياة شامل متكامل يتكوّن من عقيدة تصوّريّة محدّدة تنبثق عنها شريعة (مفردة الشريعة لست أحصرها في المعنى الضيق المعروف بالأحكام و الحدود و غيرها بل أعني بها المفهوم الواسع الشامل لحركة الحياة . ) في الحياة معيّنة .. أي أنّه يتجاوز ذاك المفهوم السطحي المختزل الذي يتداوله النّاس ..
---------
الملحوظ في اُستعمال القرآن لهذه المفردة أنّه لا يقصرها على المعنى المتداول بين النّاس , من أنّ العبادة و العبوديّة أي الخضوع للمنهج و مصدر التّلقي لا يتعلّق إلاّ بالله تعالى , بل هو يتجاوز هذا النظر الساذج و هذه الرؤية المختزلة إلى سحبها على كائنات أخرى و أشياء أخرى , ذلك لأنّه يعتبر العبوديّة مصدر تلقي و عقيدة رؤية و شريعة نظام و منظومة قيم ينبثق عنها منهج حياة معيّنة , و من ثم فكلّ من نصّب نفسه في مقام المرجعيّة العليا للتلقي و التنظيم و التشريع فهو معبود و المتلقي عنه عابد له شاء أم أبى .
---------
إنّ الخلاصة العامة و النتيجة الكليّة التّي يمكن أن نخرج بها من خلال الإيحاءات التّي يقدمها كلّ من اللّسانين العربي و القرآني لمفردة " العبوديّة " هي : أنّها حالة نفسيّة يتّصف بها الإنسان تتأسّس على رؤية معيّنة لحقائق الوجود و مكوّناته الكبرى – و على رأسها طبيعة الوجود الإلهي و طبيعة الوجود الإنساني و طبيعة العلاقة بينهما - تحدّد له مصدر التّلقي , ينبثق عنه منهج حياته و طبيعة علاقاته مع الآخرين بصرف النظر عن قيمة هذه العبوديّة لهذا الإله أو ذاك .
----------
يتحدّد هذا المعلم في اُعتبار اللّسان القرآني أنّ " العبوديّة " هي : منهج حياة شامل متكامل يتكوّن من عقيدة تصوّريّة محدّدة تنبثق عنها شريعة (مفردة الشريعة لست أحصرها في المعنى الضيق المعروف بالأحكام و الحدود و غيرها بل أعني بها المفهوم الواسع الشامل لحركة الحياة . ) في الحياة معيّنة .. أي أنّه يتجاوز ذاك المفهوم السطحي المختزل الذي يتداوله النّاس ..
---------
الملحوظ في اُستعمال القرآن لهذه المفردة أنّه لا يقصرها على المعنى المتداول بين النّاس , من أنّ العبادة و العبوديّة أي الخضوع للمنهج و مصدر التّلقي لا يتعلّق إلاّ بالله تعالى , بل هو يتجاوز هذا النظر الساذج و هذه الرؤية المختزلة إلى سحبها على كائنات أخرى و أشياء أخرى , ذلك لأنّه يعتبر العبوديّة مصدر تلقي و عقيدة رؤية و شريعة نظام و منظومة قيم ينبثق عنها منهج حياة معيّنة , و من ثم فكلّ من نصّب نفسه في مقام المرجعيّة العليا للتلقي و التنظيم و التشريع فهو معبود و المتلقي عنه عابد له شاء أم أبى .
---------
إنّ الخلاصة العامة و النتيجة الكليّة التّي يمكن أن نخرج بها من خلال الإيحاءات التّي يقدمها كلّ من اللّسانين العربي و القرآني لمفردة " العبوديّة " هي : أنّها حالة نفسيّة يتّصف بها الإنسان تتأسّس على رؤية معيّنة لحقائق الوجود و مكوّناته الكبرى – و على رأسها طبيعة الوجود الإلهي و طبيعة الوجود الإنساني و طبيعة العلاقة بينهما - تحدّد له مصدر التّلقي , ينبثق عنه منهج حياته و طبيعة علاقاته مع الآخرين بصرف النظر عن قيمة هذه العبوديّة لهذا الإله أو ذاك .