أكبر موقع اسلامى عربي يضم العديد من المواضيع التي تفيد مجتمعنا الاسلامى العربى من أجل نهضة المجتمع ومن أجل ثقافة ووعي أكبر من أجل مستقبل أفضل .

ارجوا ان تنال المدونه اعجابكم ولا تنسو التعليق لان هذا هو الى يشجعنا ونشرها لافاده الاخريين
انضم الى حمله دكتور عمر خالد


الاثنين، 23 أبريل 2012

[فقرات من رسالتي : مفهوم العبودية في المنهاجية القرآنية ] .

إنّنا لو ذهبنا نثبت خلاصة تعريف اللّسان العربي لهذه المفردة سنجده يقرّر أنّ : العبوديّة هي : الطاعة التّامة مع الخضوع الكامل و هما ناتجان عن ضرورة نفسيّة دقيقة هي : المحبّة .. أي أنّ هذا الإنسان لا يتعبّد لهذا الكائن أو لهذا الشئ طاعة تامة مع خضوع كامل إلا بدافع المحبّة العميقة التّي يكنّها له في سويداء القلب و أعماق الرّوح و أغوار الضمير .. و بالتّالي بقدر ما تتمكن هذه المحبّة لهذا الشئ المعبود من النفس بقدر ما تعظم له الطاعة و يعظم له الخضوع , و بقدر ما تقلّ في النفس تضعف الطاعة و يقل الخضوع , فكأنّ العبوديّة في تحليلها الأخير و محصّلتها النهائيّة تترجم في : المحبّة التامة مع الخضوع الكامل وجوداً و عدماً ..
----------
يتحدّد هذا المعلم في اُعتبار اللّسان القرآني أنّ " العبوديّة " هي : منهج حياة شامل متكامل يتكوّن من عقيدة تصوّريّة محدّدة تنبثق عنها شريعة (مفردة الشريعة لست أحصرها في المعنى الضيق المعروف بالأحكام و الحدود و غيرها بل أعني بها المفهوم الواسع الشامل لحركة الحياة . ) في الحياة معيّنة .. أي أنّه يتجاوز ذاك المفهوم السطحي المختزل الذي يتداوله النّاس ..
---------
الملحوظ في اُستعمال القرآن لهذه المفردة أنّه لا يقصرها على المعنى المتداول بين النّاس , من أنّ العبادة و العبوديّة أي الخضوع للمنهج و مصدر التّلقي لا يتعلّق إلاّ بالله تعالى , بل هو يتجاوز هذا النظر الساذج و هذه الرؤية المختزلة إلى سحبها على كائنات أخرى و أشياء أخرى , ذلك لأنّه يعتبر العبوديّة مصدر تلقي و عقيدة رؤية و شريعة نظام و منظومة قيم ينبثق عنها منهج حياة معيّنة , و من ثم فكلّ من نصّب نفسه في مقام المرجعيّة العليا للتلقي و التنظيم و التشريع فهو معبود و المتلقي عنه عابد له شاء أم أبى .
---------
إنّ الخلاصة العامة و النتيجة الكليّة التّي يمكن أن نخرج بها من خلال الإيحاءات التّي يقدمها كلّ من اللّسانين العربي و القرآني لمفردة " العبوديّة " هي : أنّها حالة نفسيّة يتّصف بها الإنسان تتأسّس على رؤية معيّنة لحقائق الوجود و مكوّناته الكبرى – و على رأسها طبيعة الوجود الإلهي و طبيعة الوجود الإنساني و طبيعة العلاقة بينهما - تحدّد له مصدر التّلقي , ينبثق عنه منهج حياته و طبيعة علاقاته مع الآخرين بصرف النظر عن قيمة هذه العبوديّة لهذا الإله أو ذاك .

رساله الى زوجته

لقد سبق في تعاليم هذا الدين أنّ لكلّ نعمة شكراً يناسب حقيقتها و يضارع قيمتها :

[فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لَا تَكْفُرُونِ [البقرة:152] .. و ليس شكر نعمة الزواج إلا سبيلاً موصلة إلى رضوان الرّحمن و عوناً دافعاً إلى إحسان عبادته .

إن هذه الغاية التي يرمي إلى تحقيقها الزواج في الفلسفة الدينيّة , تنبني على حقيقة مهمّة , ليس ينبغي الغفلة عنها .. تلك هي حقيقة العبوديّة التي خلق لها الخلق كافة في هذا الوجود الكبير : } وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ { [الذاريات:56] .. و ما العبودية في معناها الديني إلا أن يكون العبد موصول العقل و القلب بالله تعالى و هو يتفاعل مع ملابسات الحياة .

و بهذا يكون الزواج في معناه الإسلامي مادة من أقوى مواد إحسان مهمّة الإنسان في الحياة .. مهمّة العبوديّة .

[ فقرة من رسالتي : خفقات قلب : رسائل حب إلى زوجتي ] .

عجبت لمن يفتح نوافذ غرفته صباحا

عجبت لمن يفتح نوافذ غرفته صباحا و يتنسم الهواء العليل و يشهد ميلاد يوم جديد مشرق متألق , و مع ذلك يأبى ممارسة التغيير في حياته , يأبى التجديد في شخصيته , و يأبى الإنطلاق إلى آفاق الحياة الرحيبة الجميلة .. الإنسان جزء من هذا الكون الجميل الرائع فلماذا لا يتماهى مع جمالياته و يفتح أعماقه للإيحاءاته و دفقاته ؟! ينبه النبي صلى الله عليه و سلم على شئ من هذه المعنى بدعائه كل صباح : " أصبحنا و أصبح الملك لله رب العالمين , اللهم إني أسألك خير هذا اليوم : فتحه و نصره و نوره و بركته و هداه , و أعوذ بك من شر هذا اليوم و شر ما بعده " . فانظر - يا هداك الله - كيف بدأ باعلان الملك كله لله رب العالمين و هذا فيه اشارة الى خضوعه الكامل و ثقته الكلية لله تعالى و بالتالي لن يخاف شيئا و لن يخاف كيدا من شياطين الإنس و الجن , و يكفي عقيدة المسلم ان الملك كله لله و ان الله هو رب كل شئ و المهيمن عليه ليمتلئ ثقة و يقينا و لتفيض نفسه هدوءا و طمأنينة فلا خوف و لا قلق .. و انظر كيف ثنى بسؤال : الفتح و النصر و النور و البركة و الهداية , و هذا اشارة الى تفتح طاقات الشخصية كلها عقلا و شعورا لتلقي قوة الله و نصره و هدايته و بركته و نوره , و بالتالي يمتلئ المسلم رضا و سكينة و ينطلق في حياته ثابتا مستقرا .. و انظر كيف ثلث بالاستعاذة بالله من شر هذا اليوم , و فيه اشارة الى استسلامه الكامل لله و قضائه و استمداده منه القوة و النصرة و الحماية لأنه خلق ضعيف لا حول له و لا قوة .. فليت شعري كيف يجيز المسلم لنفسه عدم التجديد و عدم التغيير و عدم الانطلاق إلى آفاق الحياة الجميلة و يحرم نفسه من شعور السعادة و الاحساس بالقيمة الكبيرة و الطاقات الفائقة التي اكرمه الله بها ؟؟!!

بدايه الطريق خطوه بخطوه

تبدأ نهاية الإنسان في اللحظة التي يفقد فيها شعوره بقيمته و تتلاشى في أعماقه ثقته بنفسه .. أتصور أن هذا لا يليق بإنسان يعلن أمام العالم : لا إله إلا الله .. إنه لتناقض عميق جدا و خلل كبير جدا أن تقول لي : أنا أؤمن بالله ربا للعالمين و خالقا للوجود جميعا , ثم أنت مهتز نفسيا مضطرب روحيا , تخاف أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام , تخاف أن تغير من نفسك , و تخاف من السعي نحو فضاء التجديد في شخصيتك و شتى علاقاتك مع الآخرين .. إنه لا خيار لك يا صاحبي : إما أن تحيا بكرامة و شموخ متجاوزا العراقيل و الظروف المحيطة بك و بالتالي لا تزال تصادف - بإذن الله - النجاح و السعادة , و إما أن تحيا بمذلة و مهانة و سقوط خانعا للمشاكل خاضعا لضغوط المحيط بك , و بالتالي لا تزال تعاني البؤس في حياتك و تتجرع المأساة في أعماقك .

رحمة الله تعالى بالإنسان رحمة عظيمة

رحمة الله تعالى بالإنسان رحمة عظيمة .. و لكن الإنسان الضعيف الضئيل لا يفهم منها إلا أقل القليل , و لا يتصوّرها إلا في صور معدودة , و الحقيقة أعظم و أعمق من ذلك .. فلقد اُبتدأت رحمة الله تعالى بالإنسان من قبل أن يخلق الوجود بخمسين ألف سنّة ( ورد في الحديث أن الله كتب مقادير الخلق بخمسين ألف سنة ) ..
1/ خلقه من عدم محض و لم يكن قبل ذلك شيئا مذكورا : " هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا " [الإنسان:1] أي لقد سبق وجود الإنسان فترة زمنية لم يكن فيها موحودا بل كان عدما لا خبر له في هذا العالم حتى أخرجه الله تعالى برحمته و أبدع خلقه , فنعمة الحياة بمجردها نعمة كبيرة , و ما عليك إلا أن تتخيل بقاءك في أطواء العدم و غيرك يتمتع بجمال الحياة و سعادة الوجود .
2/ خلقه في أحسن تقويم و أبدع صورة , و هذا الإحسان التقويمي و الإبداع التّصويري يشمل الجسم و الرّوح جميعاً .. " وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ مَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {85} " [ الإسراء ] .. و هو ما يعني التوافق الكامل و القابليّة الفطريّة الدقيقة للتعامل و التفاعل مع الوجود أجمع – الدنيا و الآخرة - بكلّ كائناته و أشيائه و مشاهده .. و لولا رحمة الله تعالى لكان هذا الكائن الإنساني غريباً في هذا الكون لا يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام , و هو المكلّف بعمارة الأرض و إقامة حضارة إنسانيّة فاضلة قائمة على تعاليم المنهج الرّباني .
3/ خلق الوجود على أكمل صورة لاستقباله و سخر له طاقاته المذخورة ليساعده بذلك على القيام بمهمته في الحياة و لجلّي له روائع العظمة الإلهية في الخلق : " أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً وَ مِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ لَا هُدًى وَ لَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ {20} " [ لقمان ] .. فخلق الأنسان آخر المخلوقات بعد الملائكة عليهم السلام و الجن و الحيوان له قيمة رمزية مهمة اشارة الى قيمته الكبيرة عند الله تعالى .
4/ أنزل للإنسان منهجاً شاملاً متكاملاً يحدّد له السبيل التّي يجب عليه سلوكها في هذه الحياة الدنيا ليصل إلى السعادة و الفلاح في الدنيا و الآخرة .. و تعاليم الشريعة انما هي في الحقيقة اراشادات إلهية للإنسان في الطريق الصحيح لتفتح معاني الإنسانية فيه و ممارسة حقائق الفضيلة في الواقع , و بهذا فقط يحصل على السعادة في الدنيا و الآخرة : " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " [الروم:30] .
5/ خلق له عالما أبديا خالدا هو الجنة , عالم كله جمال و روعة و كله سكينة و طمأنينة و كله سلام و سعادة , و هو عالم فضل من الله تعالى فقط على التزام الانسان بتعاليم شريعته في دار الدنيا , فالإنسان يعمل قليلا هنا ليجازيه الله كثيرا هناك : " وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ " [الرعد:22] .

فهذه خمس رحمات كبرى , هدية من الله للإنسان , فاعجب بعد هذا - ان شئت العجب - لمن لا يرى نعم الله عليه و رحمته الا في المال او الوظيفة او الشهرة ... إلى اخر القائمة التي حبس فيها الجاهلون أنفسهم , فكانت النتيجة هي كفران نعم الله عليهم و اساءة الظن به كلما تعسرت عليهم بعض الرغبات .

عجبت لكثير من الشباب و الفتيات عندما يسمعون هذه الكلمة : الزواج

عجبت لكثير من الشباب و الفتيات المقبلين على الزواج او الراجين له , عندما يسمعون هذه الكلمة : الزواج , لا يقفز الى مخيلتهم الا الهموم و المشاكل و الا صراخ الزوج و نكد الزوجة , و ان الفائزين لا يعدو حظهم ان يكون الشهر الاول او بالكثير العام الاول من تاريخ الزواج .... يا سبحان الله ... هذا الزواج الذي جعله الله تعالى من أعظم دلائل ابداعه و أعمق موحيات قدرته الفائقة في الخلق و التدبير في قوله : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم : 21] " .. و انظر فالله تعالى استعمل كلمة " آيات " و ليس " آية " للدلالة على عمق و جمال و دلالة هذه العلاقة بين الزوجين ... هذا الزواج الذي جعله الله تعالى ملاذ السكينة و موطن السلام و فضاء الجمال للزوجين في قوله في نفس الآية السابقة " لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا " انها السكينة المريحة و السلام الهادئ ... هذا الزواج الذي أبى الله تعالى الا ان يرتقي في مراقي الحب الى منزلة " الود " و الود هو صفاء الحب و جماله , حتى موسيقى حروفه توحي بالمتعة و اللذة و الجمال و السلام و الهدوء و السكينة و انت تنطق بها , اي ان الله تعالى لا يريد من الزوجين علاقة حب فقط , بل يريد علاقة اعمق من هذا و اجمل من هذا و اصفى من هذا و ارقى من هذا .. انها علاقة قائمة على " المودة " , في قوله في الاية السابقة " وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً " ... هذا الزواج الذي جعله الله تعالى دلالة رائعة على ذلك الشعور النبيل الذي يشعر به الزوجان تجاه بعضهما البعض .. شعور الرحمة .. فلا احد منها يرهق الاخر و لا يعنته و لا يتعبه .. انما هي الشفقة الرؤوم و العطف الحاني و الرحمة المرهفة , في قوله في الاية السابقة " وَرَحْمَةً " ... هذا الزواج الذي جعله الله مجالا للزوجين للتأمل في ابداع الله تعالى و جمال خلقه في العلاقة القائمة بينهما , فهنا آيات يطلق الزوجان العنان للعقل و الخيال لتتبع ايحاءاتها الدقيقة العميقة , انه دليل الشعور و الاحساس على وجود الله تعالى .. فمن اقدر من الله على تأليف قلبين مدة العمر كله مهما امتد ؟؟؟ انه الله وحده .. و تلك من مظاهر عظمته المطلقة ... و من ثم ينطلق كل طرف من الزوجين للتفكر فيما يزيد هذه العلاقة التي تجمعه بالطرف الثاني جمالا و تألقا و مودة و حنانا و سكينة و سلاما و عطفا و رحمة , و ليس يصح في حكم القلوب الا ان يسعى الزوج المحب لرضا محبوبه و اسعاده و التفكير العميق في كل ما من شأنه ان يحقق له الاشباع الكامل من السعادة و السكينة و المتعة و الراحة .... فبالله عليك انظر لهذه الصورة السامية المتألقة التي يريدها الله تعالى للزوجين , و قارنها بتلك الصورة البشعة الفظيعة الكنود التي ترسبت في حس و خيال الشباب و الفتيات ؟؟؟؟ ذلك ما يريد الله تعالى , و هذا ما يتخيله الشباب .. انه فرق شاسع جدا جدا .. فاختر لنفسك ما تشاء فالأمر إليك .

انت مع ولاضد هذا القرار

طبعا احنا سمعنا ان مصر الغت قرار تصدير الغاز لاسرائيل

تعالوا اقولكم ايه الحكايه من اساسها
 

بعد وقف تصدير الغاز: إسرائيل تطلق تصريحات نارية.. وصانع القرار في مصر صامت

 ده من وجه نظر المصريين

 اعلنت شركة «إي إم جي»، الشريك في اتفاقية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، أن مصر أبلغتها اليوم الأحد، بإلغاء الاتفاق طويل الأجل الذي كانت تزود بموجبه إسرائيل بالغاز، بعد أن تعرض خط الأنابيب العابر للحدود لأعمال تخريب على مدى شهور، منذ الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، في العام الماضي.


وفور صدور هذا القرار شهدت الساحة الإسرائيلية تصريحات نارية من رجال ساستها، فيما التزم مسئول مصر الصمت الرهيب دون أي تعليق على ما حدث.

فقد نقل الموقع الإلكتروني لجريدة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن مصادر مسئولة وثيقة الصلة بالشركة المصدرة للغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل، تصريحات تفيد بأن "مصر لا تعي ما تفعل، وخطوة مثل هذه ستعيدها سياسيًا واقتصاديًا لما كانت عليه قبل 30 عامًا، وأنها تخرق اتفاقية السلام مع إسرائيل".


فيما وصف رئيس حزب كاديما المعارض، النائب شاؤول موفاز، إعلان مصر عن إلغاء الاتفاق بمد إسرائيل بالغاز الطبيعي، بأزمة غير مسبوقة، من حيث خطورتها في العلاقات الإسرائيلية المصرية، كما أنه خرق مصري فظ لمعاهدة السلام، الأمر الذي يستوجب ردًا أمريكيًا فوريًا، وذلك بصفة الولايات المتحدة، راعية لاتفاقيات كامب ديفيد.

بينما دعا عضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن آريه، القيادي بحركة "أرض إسرائيل لنا" اليمينية المتطرفة، في معرض رده على القرار المصري بإلغاء اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل، إلى معاملة مصر كمنظمة إرهابية والعودة إلى سيناء.

 وقال بن آريه: "حان الوقت لخرق اتفاقية السلام مع مصر بشكل أحادي الجانب وإعادة السفير المختبئ ومعاملة مصر كمنظمة إرهابية وليس ككيان ودولة ".

على الصعيد الرسمي نفت الخارجية الإسرائيلية علمها حتى الآن بالقرار المصري بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وصرح مصدر وصف بالكبير فيها "إن التقارير الواردة حول قرار إلغاء اتفاقية الغاز غير معلومة لدينا حتى اللحظة".

فيما اعتبرت المالية الإسرائيلية القرار المصري سابقة خطيرة، وجاء في إعلان نشرته الوزارة: "ننظر بقلق شديد للخطوة المصرية أحادية الجانب سواء من النواحي السياسية أو الاقتصادية خاصة وان الحديث يدور عن سابقة خطيرة تلقي بظلالها على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل".

ودعا الوزير إلى مضاعفة الجهود الإسرائيلية لتقديم موعد ضخ لغاز الإسرائيلي "من الآبار المكتشفة" من الموعد الحالي إبريل 2013 إلى هذا العام، وحل كافة العراقيل البيروقراطية التي تحول دون تثبيت استقلالنا في مجال الطاقة وتخفيض أسعار الكهرباء للمواطنين والقطاع الاقتصادي على حد السواء".

واعتبر سلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن مصر تثير أزمة لا مبرر لها مع إسرائيل الآن، زاعما أن الرد على مصر يجب أن يكون أمريكياً.

وقال شالوم، تعليقا على قطع إمدادات الغاز المصري إلى إسرائيل، إن أمريكا تمنح مصر الكثير من المعونات والمساعدات، وهي وحدها القادرة على إقناع المصريين بالعدول عن قرارهم.

كل هذا يأتي من إسرائيل بينما صاحب القرار في مصر صامت لا يتكلم، باستثناء تصريحات مكررة أتت بصوت متوتر من محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغاز في مصر بأن القرار جاء على خلفية تجارية ولا علاقة له بالسياسة، بينما الشارع المصري كعادته يسبق سلطته، ويعبر عن ترحابه الشديد بوقف تصدير الغاز لكيان يرفض التطبيع معه، رغم السلام القائم بينهما بواسطة الرؤساء، ويسير الشعب على درب لا تصالح ولو منحوك الذهب.

من وجه نظر الاسرائليين

اتهم مسؤولون في شركتي «ميرحاف» و«أمبال» الإسرائيليتين الشركتين في شركةEMG ، التي تولت تصدير الغاز المصري لإسرائيل، خلال السنوات الماضية، الحكومة الإسرائيلية بالتهرب من مسؤولياتها حيالهما، بعد القرار المصري بوقف تصدير الغاز لإسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر بالشركتين قولهم: «الحكومة الإسرائيلية تتهرب من مسؤولياتها، وتحاول التقليل من القضية وتحويلها لقضية اقتصادية وتجارية وهذا خداع
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب للقناة العاشرة الإسرائيلية: «إن المصريين أرادوا إلغاء اتفاقية تصدير الغاز منذ فترة طويلة، بسبب الضغوط الشعبية الداخلية»، وأضافت المصادر: «في مصر لا يحبون هذه الاتفاقية، التي أبرمت مع مبارك، والتي تم التوصل إليها بطرق غير شرعية وفاسدة».
وتوقعت مجلة «كلكاليست»الاقتصادية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن يكون القرار المصري مجرد «تجميد» للاتفاقية وليس إلغاءً أحادي الجانب لها، وذلك لـ«أهمية الاتفاقية على المستوى السياسي»، وأضافت الصحيفة: «عقد بيع الغاز بين مصر وإسرائيل يدار بواسطة وزارة الخارجية، ويمثل ملحقاً باتفاقية السلام بين الدولتين.إلغاؤه بشكل أحادي الجانب يعد إشارة عن تغير في المناخ السياسي بين القاهرة والقدس».
وحسب موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، فإن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أنه «بعد بحث الأمر مع السلطات المصرية، لا يوجد أي تغيير في سياسة الحكومة المصرية تجاه قضية نقل الغاز، والأمر تجاري بحت».
وعلقت «يديعوت أحرونوت» على التحليلات السياسية المختلفة للقرار المصري قائلة: «في إسرائيل منقسمون حول سبب القرار المصري بوقف ضخ الغاز لإسرائيل، لكن الأمر الوحيد الواضح للجميع، أنه من الآن فصاعداً لن يكون ممكناً الاعتماد على مصادر الطاقة الموجودة بالجارة الجنوبية (مصر)»
 

قائمة المدونات الإلكترونية

Translate

تابعنا على الفيس بوك

ترتيب موقعنا

powered by Is Banned ???
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
جميع الحقوق محفوظة © 2011 مسلم | مدونه مسلم وافتخر | المدونة تعمل تحت منصة: Blogger